هذا سؤال وجه إلى الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وذلك في الشريط ( 14 ) الوجه الثاني من مناقشة الحويني للعلامة الألباني رحمه الله تعالى :
السؤال : بالنسبة لحديث " عطر المرأة ما ظهر لونه وخفي ريحه " صحيح ؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :
نعم " طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه " .
قال السائل : هل يصح الاستدلال بهذا الحديث على جواز وضع المساحيق من باب أنها يظهر لونها ولكن لا ريح لها ؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :
إذا كانت المساحيق التي توضع ليس فيها تشبه فالأمر سهل ، هذا يشبه تماما قوله عليه السلام " كل ما شئت والبس ما شئت " لكن إذا كان اللباس الذي يريد أن يلبسه فيه تشبه بالكفار فحينذاك لا يجوز ، كذلك الطيب المسؤول عنه فهو جائز ما لم يكن فيه تشبه بالكافرات أوالفاسقات ، فنحن حينما ننكر جواز المساحيق ليس لأنها مساحيق وإنما لأنها تقاليد أوروبية ويدلنا على ذلك أن المغرمات بهذه المساحيق حريصات جدا أن يعرفوا الموضة الجديدة حتى يتقلدوها وأن يعملوا بها ، فمن هذه الزاوية ننكرها وليس من باب " طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه " فهذا أمر جائز ولذلك نؤيد هذا الحديث القولي من حديث فعلي الذي جاء في سنن أبي داوود أن النساء النفساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن يطلين وجوههن بالورس "– نبت أصفر معروف في البلاد العربية الحجازية وغيرها – فالطلي هو المساحيق التي تستعمل اليوم لكن الكيفية التي تستعمل هي موضع الإنكار والاعتراض .
قال السائل : هذه الكيفية مثلا المرأة تضع على كل جزء من وجهها لونا معينا هذا هو المنكر أو مطلق الاستخدام ؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :
هو بلا شك أنا لست أستطيع أن أصف الكيفية التي يتبعها النساء اليوم وبخاصة أن بيتنا أو بيوتنا قد حفظهم الله عز وجل من ارتكاب مثل هذا اللون من التشبه ، لكن أقول المثل المعروف جيدا وهو حمرة الشفاة تارة تكون الحمرة قانية شديدة الحَمار حتى لتشبه السواد ، تارة تكون فاتحة تكاد تشبه تماما لون اللحم الطبيعي وهكذا ، تارة يطيلون الصبغة صبغة الفم تارة يقصرونها حتى تظهر شفتا المرأة صغيرتين لأن صغر فم المرأة مما يستحسن في النساء دون الرجال ، فمثل هذه الأمور يعني معروف اتباعها ، أما إذا كان مثلا طلي الوجه فقط دون مثلا أبيض وفي الوجنتين حَمار لأن هذا كله يوحي بأن هم هذه النساء هو تقليد هذه الوافدات من الأوروبيات ، فالشاهد أن طلي الوجه له أصل قولي وفعلي كما سبق بيانه لكن يجب الابتعاد عن التشبه المشار إليه آنفا .
****************
هنا سأنقل كلاما للشيخ الألباني رحمه الله من أحد أشرطته وكلامه باللهجة العامية مع بعض الاختصار
قال بعض الحاضرين هذه الفتوى أمام الشيخ رحمه الله تعالى :
هناك من أفتى في البنطال بقوله : دخول البنطال في أول الأمر إلى بلاد المسلمين فيه تقليد للكفار وهو حرام ولكن بعد أن ذاعت البلوى بين المسلمين وأصبح غير مختص البنطال بالكفار فأصبح الحكم أنه من زي المسلمين وجاز لباسه بشروط أن لا يصف العورة إلى آخره .
قال الشيخ الألباني رحمه الله
( هذا .. يقال له عرفت شيئا وغابت عنك أشياء أولا هذا الكلام نحن كنا نقوله ولا نزال .. الطربوش كان لباس نمساوي فلما وصل الأتراك في فتوحاتهم المعروفة إلى النمسا وعاشروهم وخالطوهم بدأ بعضهم يتشبه بالنمساويين ويتطربش أشبه ما يكون ببعض المسلمين إما الجهلة أو المستهترين اللي ما يهتموا بالشرع بيتقبعوا بالقبع ( بورنيطة ) فبدأ بعض الأتراك يلبس الطربوش واستمر واستمر وانقلبت القضية ، نسي النمساويون الطربوش وتقبعوا وصار الطربوش من لباس الأتراك حتى قلت حتى النصارى في عهد الأتراك كانوا يطرشوا ، إلى اليوم في لبنان يوجد ناس من النصارى فضلا عن المسلمين بيلبسوا الطربوش عادة يعني ، هنا يقال أن لبس الطربوش ما فيه شيء ولو أن أصله نمساوي لكن يختلف تماما ، الآن لا يوجد نصراني على وجه الأرص بيتطربش بينما البنطال لا يزال لباس النصارى فافترقا تماما فهنا الخطأ يكمن في هذه الفتوى من ناحيتين :
الناحية الأولى أن البنطال بالنسبة للكفار كلباس أصبح نسيا منسيا كالطربوش مثلا واختص البنطال بالمسلمين كالطربوش مو هيك ، القضية معكوسة تماما لا يزال في كثير من البلاد الإسلامية ما بيتعرفوا ها البنطال والبلاد كلما كانت أقرب إلى بلاد الكفر وأوروبا كلما كثر البنطال عندهم بسبب سريان العدوى كذلك البلاد التي استعمرت سواء من بريطانيا أو فرنسا أو هولندا أو غيرها من الحكومات الكافرة نقلوا أزياءهم وعاداتهم إلى تلك البلاد التي استعمروها ونشروا فيها تقاليدهم وعاداتهم المخالفة للشريعة ، فالبنطال الآن لا يزال كما قلت لباسا للكفار وغير متعرف به عند كثير- ما أقول أكثر – لأن الحقيقة هذه بدها إحصاء حتى ما نكون مبالغين يعني فيما نقول لكن أنا صادق حينما أقول لا يزال البنطال عند كثير من المسلمين غير ملبوس لديهم .
شيء آخر .. أن البنطال فيه مشكلة أخرى وهو أنه يحجم العورة .. هذا اشلون يجوز في الشرع فيختلف البنطال كثيرا فلا يجوز أن يقال أن هذا كان لباس الكفار كما قال لي أحد القساوسة اللبنانيين أظن تذكر أنت ها القصة التي جرت بيني وبين القسيس الماروني في القطار خلاصتها جرى نقاش بيني وبين قسيس ماروني وصل الموضوع أنه ليش المسلمين يكفروا أتاتورك لأنه فرض البورنيطة على الشعب التركي ؟ شو فيها البورنيطة هذا لباس – هنا الشاهد – لباس أممي صار كل الدول أو كثير منها بيلبسوا البورنيطة فأنا دخلت معه في موضوع ديني من جهة أن الإسلام يحرم التشبه بالكفار وموضوع اجتماعي أو سميه فلسفي أن اللباس له تأثير على لابسه في نقاش طويل وطويل جدا إنما الشاهد وين ؟ في النهاية قلت له من باب الإحراج والإلزام إله قلت له هل أفهم من كلامك أنت أن اللباس هذا ما له علاقة بالدين أنت إذا شلت ها القلنسوة – هو لابس قلنسوة سوداء طويلة وجبة سوداء كله سواد في سواد حتى أيش القنسوة هذه اللبنانيين القساوسة عندهم هذه عادتهم هذا لباسهم – قلت له أفهم من كلامك أن ما عليه شي إن شلت ها القلنسوة هذي وحطيت لفه بيضة على طربوش أحمر ؟ ما عليه شيء لأنه هذا لباس ما له علاقة ؟ قال لا لا هذا ما بيجوز ، قلت له ليش ، قال نحن رجال دين قلت له هذا هو الفرق بيننا نحن معشر المسلمين وبينكم أنتم معشر النصارى أنتم معشر النصارى طبقتان رجال دين ورجال لا دين ، الذي يحرم على هادول يجوز على أولئك فأنتم حرام أن تتشبهوا بالمسلمين أما هم رجال لا دين ، فبهت الذي كفر فأنا أريد أن أقول اللباس له أهميته في الإسلام خاصة هذا البنطال البنطال له مشكلتين مشكلة يمكن أن تزول فيما لو أعرض الكفار عن لباس البنطال وهيهات هيهات المشكلة الثانية أنه يحجم العورة فالتحجيم للعورة هذه سيئة وسوءة تمثل السوءة .ِ